تواصل محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم العباسية، محاكمة بائعة خضار وآخرين متهمين بقتل الطفلة سجدة وإلقاء جثمانها داخل شوال في منطقة النهضة، في جريمة هزت المجتمع بعد الكشف عن تفاصيل مروعة حول الحادث.
كشف تقرير الطب الشرعي الذي ناقشته المحكمة أن الطفلة تعرضت للاعتداء الجنسي أثناء احتضارها، وذلك بعد مقاومتها للجاني الثاني. وأكد التقرير الطبي أن الاعتداء الجنسي وقع بعد أن كانت الطفلة قد فارقت الحياة تقريبًا، مما يزيد من بشاعة الحادث.
أوضحت التحقيقات أن المتهمة الرئيسية، وهي سيدة تعمل خادمة وصديقة لوالدة الطفلة، ارتكبت الجريمة بدافع الانتقام من صديقتها بسبب خلافات شخصية بينهما. بالتعاون مع المتهم الثاني، قاموا بإخفاء جثة الطفلة في خزان مياه أعلى سطح المبنى، ثم أخرجوا الجثة بعد ساعات ووضعوها داخل جوال وألقوها أمام منزل أسرتها.
كما أظهرت التحقيقات أن المتهمة استدرجت الطفلة إلى منزل رجل مسن يبلغ من العمر 60 عامًا، كان قد عملت سابقًا في منزله. حيث أبدى المسن إعجابه بالطفلة، ليقوم بالاعتداء عليها جنسيًا ثم يعذبها حتى فارقت الحياة.
وتلقت أجهزة الأمن بلاغًا من أهالي منطقة النهضة بالعثور على جثة طفلة مقتولة ومشوهة داخل جوال. وعند الانتقال إلى موقع الحادث، تبين أن الطفلة سجدة كانت تحمل آثار تعذيب واضحة تم تكثيف الجهود الأمنية.