من قرية كفر المنازلة بمحافظة دمياط، بدأت ياسمين مصطفى رحلتها نحو التفوق العلمي، متحديةً الظروف الصعبة بعد فقدان والدها في سن مبكرة. لكن دعمه لها قبل رحيله غرَس فيها الطموح والاعتماد على الذات، فانعكس ذلك على مسيرتها الأكاديمية لاحقًا.
منذ صغرها، برز تفوق ياسمين في دراستها، فكانت الأولى على فصلها طوال سنوات التعليم الأساسي، مما أهلها للالتحاق بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا. هناك بدأت رحلتها مع البحث العلمي، لتواصل لاحقًا دراستها في هندسة البترول بجامعة الشرق الأوسط التقنية.
في عام 2015، نالت ياسمين المركز الأول في مسابقة “إنتل” الدولية للعلوم والهندسة عن مشروعها “القوة الكامنة لقش الأرز”، الذي قدم حلولًا مبتكرة لتنظيف المياه وتوليد الطاقة بطريقة صديقة للبيئة. تفوقت بذلك على 1700 متسابق من 87 دولة، وسط لجنة تحكيم ضمت علماء بارزين.
تقديرًا لإنجازها، أطلقت وكالة “ناسا” اسمها على أحد الكويكبات، لتصبح أول فتاة عربية تحصل على هذا التكريم.
رغم التحديات، لم تتخلَّ ياسمين عن حلمها، وكان لدعم والدتها دور كبير في تشجيعها على خوض التجربة العالمية. وتقول في إحدى مقابلاتها: “الإصرار على تحقيق الحلم هو ما يصنع الفرق”.
لم يقتصر نجاح ياسمين على الجوائز، بل أصبحت قصة نجاحها مصدر إلهام للأجيال القادمة، حتى أن دار نشر عالمية وثقت رحلتها في كتاب تعليمي وُزع بمليون نسخة.
بهذا الإنجاز، تظل ياسمين مصطفى نموذجًا مشرفًا للعلم والطموح والإرادة القوية.