أكد الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الإذاعة المصرية ستظل جزءًا أصيلًا من حياة المصريين، باعتبارها إحدى ركائز القوة الناعمة للدولة، وذاكرة الأمة على مدار عقود.
جاءت تصريحات المسلماني، اليوم الخميس، خلال تهنئته الإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، الذي أقرته منظمة اليونسكو عام 2011، ليصبح 13 فبراير من كل عام احتفالًا عالميًا بدور الإذاعة في المجتمعات.
وأشار المسلماني إلى أن الإذاعة المصرية ارتبطت وجدانياً بالشعب منذ انطلاقتها الأولى عام 1934، حين صدح صوت المذيع أحمد سالم بجملته الشهيرة “هنا القاهرة”، وافتُتح البث بآيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت، تلتها أغنيات لكبار نجوم الفن آنذاك، مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.
وأضاف المسلماني أن الإذاعة لعبت أدوارًا محورية في تشكيل الوعي الوطني والثقافي، وكانت شاهدًا على لحظات فارقة في التاريخ المصري والعربي، من بينها بيان ثورة 23 يوليو 1952، وأخبار العبور في حرب أكتوبر 1973.
وأشاد رئيس الهيئة بأجيال من عمالقة الإذاعة الذين أسهموا في ترسيخ مكانتها، أمثال صفية المهندس، جلال معوض، آمال فهمي، محمد فتحي “كروان الإذاعة”، محمد محمود شعبان “بابا شارو”، وفضيلة توفيق “أبلة فضيلة”، وغيرهم.
ولفت المسلماني إلى مكانة إذاعة القرآن الكريم التي أصبحت منارة دينية في مصر والعالم العربي، مقدمةً تلاوات خالدة بأصوات القراء الكبار.
واختتم المسلماني تصريحاته بالتأكيد على استمرار جهود تطوير الإذاعة لمواكبة العصر، مشيرًا إلى التحضير لحفل تكريم الإعلاميين الرواد في عيد الإعلاميين المقبل، تقديرًا لعطائهم المستمر.