تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عمر الحريري، الذي وُلد في 12 فبراير عام 1926، ليصبح واحدًا من أهم نجوم الفن المصري.
على مدار ستين عامًا، قدّم عشرات الأدوار السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، التي جعلت منه فنانًا راقيًا بحضوره وأدائه المميز.
النشأة والبداية الفنية
وُلد عمر الحريري في القاهرة لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والده مهندسًا تلقى تعليمه في إيطاليا. عشق الحريري الفن منذ صغره، فدرس في المعهد العالي للتمثيل، وكانت انطلاقته الأولى في السينما عبر فيلم “الأفوكاتو مديحة” أمام النجم يوسف وهبي، الذي كان من أبرز المخرجين والممثلين في ذلك الوقت.
رفضه العمل مع يوسف وهبي
رغم أن يوسف وهبي كان صاحب الفضل في تقديمه للسينما، إلا أن الحريري رفض التعاون معه في مشاريعه الخاصة بعد أن ترك المسرح القومي. وعند سؤاله عن السبب، قال بوضوح:
“كنت أعمل معه عندما كان مديري في المسرح القومي، لكن أن أعمل من إنتاجه الخاص وأتلقى راتبي منه؟ لا، لا أمد يدي لأحد”.
قدّم الحريري عددًا من الأفلام المميزة التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، منها:
الوسادة الخالية
سكر هانم
الخائنة
المذنبون
سلامة في خير
كما تألق في المسرح والتلفزيون، وشارك في مسرحيات شهيرة مع عادل إمام، مثل “شاهد ما شفش حاجة” و”الواد سيد الشغال”.
عُرف عمر الحريري برقيّه الفني والإنساني، واستمر في العطاء حتى سنواته الأخيرة. ورغم رحيله في 16 أكتوبر 2011، لا تزال أعماله خالدة، ويظل واحدًا من رموز الفن الراقي في مصر والعالم العربي.