ديكو.. العقل المدبر لثورة برشلونة الجديدة

: من دون ضجيج أو تصريحات مثيرة، يواصل ديكو، المدير الرياضي لبرشلونة، إعادة تشكيل الفريق بهدوء، لكن بقرارات جريئة أثبتت نجاحها على أرض الواقع.

كما كان لاعبًا بارعًا، أثبت نفسه كإداري حاسم، إذ نجح في اتخاذ خطوات غير متوقعة، لكنها صنعت الفارق في مسيرة الفريق، فكيف ساهم ديكو في تغيير ملامح برشلونة؟

رهان ناجح على رافينيا

قبل أن يصبح مديرًا رياضيًا، كان ديكو وكيل أعمال رافينيا، ولعب دورًا كبيرًا في إقناعه بالانضمام إلى برشلونة بعد فوز خوان لابورتا برئاسة النادي، ورغم بعض الانتقادات في البداية، تحول الجناح البرازيلي إلى أحد أعمدة الفريق، وأداءه المميز دفع الإدارة إلى بدء محادثات لتمديد عقده حتى 2027.

مغامرة التعاقد مع تشيزني

إصابة تير شتيغن وضعت برشلونة في أزمة حراسة المرمى، ومع وجود خيارات مثل كيلور نافاس، قرر ديكو اتخاذ مسار غير متوقع وجلب فويتشيك تشيزني، الذي كان بعيدًا عن الملاعب ويعيش في ماربيا، ورغم المخاوف من جاهزيته، أثبت الحارس البولندي أنه صفقة رابحة، ليصبح عنصرًا أساسيًا تحت قيادة فليك، ويعمل النادي الآن على تجديد عقده.

إنقاذ مسيرة بيدري

أثارت الشكوك حول مستقبله بعد سلسلة من الإصابات، تبنى ديكو نهجًا علميًا في إعادة تأهيل بيدري، مستعينًا بخبراء في اللياقة البدنية والتحليل الجيني، ما ساهم في استعادة اللاعب لمستواه، ليصبح من بين أفضل لاعبي الوسط في العالم.

تحصين مستقبل الفريق بتجديد العقود

حرص ديكو على تأمين استقرار الفريق من خلال تجديد عقود المواهب الشابة، مثل بيدري، غافي، أراوخو، كوبارسي، فيرمين، كاسادو، جيرارد مارتين وبرنال، مع خطة لتمديد عقد لامين يامال فور بلوغه السن القانوني.

إدارة أزمة أراوخو باحترافية

في ديسمبر، كان أراوخو قريبًا من الانتقال إلى يوفنتوس، حتى أن النادي الإيطالي قدّم عرضًا رسميًا، لكن ديكو تدخّل بهدوء، ونجح في إقناع المدافع الأورغوياني بالبقاء، مع وعد بإعادة النظر في مستقبله خلال الصيف.

التعاقد مع داني أولمو رغم الصعوبات المالية

برغم التحديات الاقتصادية، أصر ديكو على ضم داني أولمو مقابل 47 مليون يورو، لقناعته بأن اللاعب الإسباني يمتلك قدرات هجومية ستضيف الكثير للفريق.

تصحيح وضع فيتور روكي

بعد الانتقادات التي طالت صفقة فيتور روكي، قرر ديكو منحه فرصة أكبر عبر إعارته إلى بالميراس، بدلاً من إبقائه على مقاعد البدلاء من دون دقائق لعب كافية.

التناغم مع هانز فليك

عقب رحيل تشافي، لعب ديكو دورًا رئيسيًا في جلب هانزي فليك، حيث أجرى مقابلة معه وقدم تقريرًا إيجابيًا عنه، مما سهّل إتمام التعاقد، ومنذ وصول المدرب الألماني، يعمل الثنائي بتناغم، رغم الأزمات المالية التي تواجه النادي.

لمسة ديكو الحاسمة

في وقت كان برشلونة بحاجة إلى إعادة بناء، ظهر ديكو كشخصية حاسمة في القرارات المصيرية، سواء على مستوى التعاقدات، أو إدارة الأزمات، أو الحفاظ على استقرار الفريق، وبينما تواصل إدارة النادي العمل على تجاوز الأزمات المالية، يبدو أن بصمة ديكو ستظل واضحة في مستقبل برشلونة.