الدراما والمجتمع بين الواقع والمأمول أولى أمسيات الأعلى للثقافة في رمضان

شهد المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس الخميس، أمسية رمضانية بعنوان “الدراما والمجتمع: الواقع والمأمول” التي نظمتها لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، ومقررها الدكتور أحمد زايد، بالتعاون مع لجنة السينما، ومقررها المخرج هشام عبد الخالق.

أدارالندوة الإعلامي عاطف كامل، مقدم برامج بالتليفزيون المصري وعضو اللجنة، وشارك فيها كل من الناقد السينمائي عصام زكريا. والدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الزقازيق وعضو اللجنة.

اقرأ أيضًا: يديك تكشف عن عمرك أكثر من أي جزء آخر في جسمك.. إليك السبب

بدأ عاطف كامل اللقاء ملقيا الضوء على دور الدراما الاجتماعية في منطقتنا العربية، لا سيما مصر، في تربية الوعي الاجتماعي والسياسي للجمهور، متسائلا: “هل الدراما التلفزيونية تتناول المجتمع المصري وتبث فيها القيم؟ وهل تعكس الدراما المصرية الواقع الاجتماعي، وهل من ضمن أدوار الدراما طرح الحلول؟ وهل هناك اشتباك بين الدراما المعروضة حاليّا والواقع المعيش؟”.

وفي حديثه ألقى الناقد عصام زكريا، الضوء على فترة انفراد الإذاعة المصرية بمخاطبة الجمهور ، وكيف شعر الناس بصدمة صنعت خللا في التلقي عندما ظهرت موضة شرائط الكاسيت، والشيء نفسه حدث عندما بدأت القنوات الفضائية في الظهور، وكذلك ما نراه اليوم على المنصات الاجتماعية، والتي أدت إلى نوع من الانعزال المجتمعي حتى داخل البيت الواحد.

اقرأ أيضًا: طريقة عمل كريم الكولاجين للبشرة في المنزل خلال عشر دقائق فقط

وأكد زكريا أن “فكرة أن تكون الأعمال الدرامية موجِّهة وتربي وتعلم لم يعد لها وجود، فالمحرك الأساسي هو ماذا يريد الجمهور، وشئنا أم أبينا لو لم تقدم الدراما المصرية ما يبحث عنه الجمهور سينسحب إلى الدراما التركية وما شابه، مثلما حدث من قبل”.

وشدد زكريا أن مشكلتنا الحقيقية ليست في الدراما، وإنما في تهيئة المناخ الاجتماعي وصناعة جمهور واعٍ ومتعلم، مع ضرورة علاج قضايا المجتمع الكبرى؛ كالبطالة والإدمان وانعدام الدخل.

اقرأ أيضًا: 5 أطعمة من مطبخك تساعد في الوقاية من قرحة المعدة

وأشارت الدكتورة هدى زكريا، إلى الدراما الأمريكية ودورها الفاعل في تحريك المجتمع، حتى إنها كانت سببا في وصول أمريكي أسود إلى الرئاسة، مؤكدة أن اختيار أوباما رئيسا لأمريكا كان مقصودا به فقط أن يكون بطلا للحواديت الشعبية الأمريكية، فهو نموذج مثالي للأمريكي المختلط، ابن المسلمين والمسيحيين، وابن إفريقيا وأمريكا، وابن السود والبيض، ولكن الواقع أن أمريكا في عهده قد مارست أقسى أنواع التعذيب والقتل للسود في أمريكا، إذ كان أوباما أبيض السلوك.

وأما في مصر فقد كشفت الدراما أن هناك أزمة تربوية وفكرية، ملمحة إلى دور الإرهاب والتطرف في إرساء ثقافة القطيع وسيطرة الصمت على المشهد الاجتماعي الحالي، إضافة إلى سيطرة اللغة المتدنية على الحوار في أغلب المسلسلات المعروضة.

اقرأ أيضًا: اخبار الفن| وسام أبو علي يختار أحسن لاعب في مصر ببرنامج مقالب رامز جلال

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.