وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن الصوم فرصة من أجل أن نحقق به غاية نبيلة، ومقصدا أصيلا من مقاصد شريعتنا الغراء، فغايته تتجلى في قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، موضحا أن الترجي طمع في المحبوب وإشفاق من المطلوب، قائلا: «يا أمة الصيام خذوا أنفسكم بأدب الصوم، وحققوا الصوم فيه لله»، كما جاء في الحديث: «كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، فصوابه وجزاؤه ماوكله الله لملك، وإنما تولى الجزاء عليه بنفسه.
وقال خطيب الجامع الأزهر للمصلين، «حققوا الصوم لربكم لتنالوا الجزاء، وتكملوا الفرحة يوم أن تلقوه، وعودوا إلى ربكم واستغلوا فرصة الصوم وهذبوا أنفسكم به، وصونوا أرواحكم لتكون تلك الأرواح مطية السالك إلى مالك الملائك»، محذرا من الوقوع في مفسدات الصوم من الغيبة والنميمة، مذكرا بقوله صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
وبين الدكتور العواري أن للأمم أياما تحكي أمجادها، وأن إرادة الله تعالى شاءت أن تتعدد أمجاد أرض مصر، أرض الرسالات والنبوات وأرض الحضارات، وهاهي اليوم مصر تحتفي بمناسبة غالية على كل مصري، بل على كل مسلم في العالم أجمع، إنها مناسبة مرور خمسة وثمانين عاماً بعد الألف على افتتاح هذا المسجد العتيق، كعبة العلم وموئل العلماء وميدان المناضلين لتحرير الأوطان، قائلا «هنيئا لمصر بهذا المجد المؤصل المتمثل في اختيار الله لأرضها لتكون حاضنة لكعبة العلم وموئل العلماء»، سائلا المولى عز وجل أن يديم على مصر أمجادها وأن يحفظ أمنها وأن يحقق لها كل خير.
اقرأ أيضاً:
بخصوص موعد الإفطار.. الإفتاء تحذر من فتوى خاطئة منتشرة في رمضان
عباس شومان: يجب حذف مقاطع الأذان من الإعلانات التي تسبق أذان المغرب من سائر القنوات